آخر النتاج الفكري للشاعر الساحر أدونيس
وهو على هيئة مسرحية يتنقل الحوار فيها بين راوية و امرأة ورجل و جوقة
في إطار فكري رائع ولن أكون مبالغا إذا قلت ليس له مثيل و سأطرح بعض المقاطع اللتي بهرتني
بما تحمل من أفكار يطرحها الشاعر وأساليب وألفاظ متفردة
فتقول الراوية
تفخر الغابة المنيعة بالذئب - يجتاح أسوارها.
فلماذا تجن السماءُ ، إذا انتفضت صخرة
ورمت وردة تحت شباكِها؟
أُخرجي يا ذئاب الجنونِ ، وقولي سلاماََ
غبطة أن تدحرج ميراثها
في الطريق إلى القدس أو مكةِِ،
نعجةُُ - كل ميراثِها
حَمَلُُ ضائعُُ.
بَشَرُُ سائرون إلى ربهم:
قدمُُ ففي التراب ، وأخرى
في السماءِ . قطيع خرافِِ .
إنها كرة الله يكتب تاريخها بحبرِِ
ليس إلا دماََ
كيف لا تخرج الأرض من وهمِها ؟
وفي هذا المقطع تقول المرأة
كُتُبُُ ، قُدِّسَت !
لا تقول سوى ما يقول الغسق
في القعودِ، في النهوضِ ، وفي الكون والجسم ، في الخبز
والخمر والماء ، في العلماء وفي الشعراء، وفي الليل والباهِ
والجنس، قولوا:
كيف لاتيأس الشمسُ ، لا ييأسُ الفجر والعقل والقلب مما
يعلم هذا الورق؟
وهنا على لسان المرأة
تظهر الآن ، أو هكذا أتخيل ، حولي جنية.
تضع الليل في ردفيها،
وتشهق حولي جنية.
تتسرَّب ، تنسل من تيه معراجها ،
و ترقص حولي جنية.
آه من مكرها
كل آياتها تتنزل في خصرها
.
وهنا على لسان المرأة أيضا
أيها الغرباء الأحباء في كل أرض،
ما أقول لطفلِِ
يتغرب في مهدهِ
أأقول نسيت فراش أبيك، ولي شهوات،
وأبحث عما يمتع؟ كم يصدق الكافرون. شهيُُّ،
جميل أن نصُب السماوات و الأرض في كأس لذاتنا .
أن نرج السماء - نبوّاتها، وتعاليمها
أتراها
فرِحت لِخِتاني؟ ولكن
أعطني جسمك المنوّرَ، يا أنت، خذني إليك، إلى سحرِ
أعضائك الآسره
وآخر مقاطع القصيدة يتألق الشاعر في حكمته على لسان الجوقة:
إنها وابنها أسيران في ظلماتِِ ، بداياتها لفظةُُ،
ونهاياتها لفظةُُ.
يقرأ الطالعون من الوحي ما يتيسر منها :
زمن بائرُُ ودمُُ نافرُُ.
إِهْدِهِمِ إِهْدِهِم أيها الشاعرُ.
____________
ِ
5 comments:
اممم
الصراحة المقاطع غريبة عليه، لكن عجبانى،لانى للاسف ما قريتش للشاعر من قبل-عذرا- ياريت لو تقدر تقولى على لينك لاتابع منها بعض ما كتب
اختيار موفق
سؤال لانى ما قدرتش احكم فعليا ، المراءة هنا الارض مش كدا؟ :$
نورتي المدونة
ادي لينك لقصائد الشاعر في موقع الأدب العربي
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=132&start=0
والمرأة هنا تعني المرأة في معناها الحرفي
وبطبيعة الحال لم تستطيعي الحكم لأنكِ لم تقرأي الديوان ليس إلا
وأنا سأضيف نقد للديوان بواسطة
صديقي الشاعر سامح كعوش
سيضفي بعض الضوء على الديوان
ولو أني أرجو منكِ قرآءته
لما يحتويه من فكر عميق
وأسلوب كما ذكرت قبلا
شكرا لقراءتك
"زعموا انني خلقت لكي لا اكون سوى ذلك الاناء لاحتضان المنيّ
كاني مجرد حقل وحرث
جسدي من غثاء وحيض
وحياتي تجري مرة صرخة.. مرة مومأة ولماذا اذن يكتب الكون أسراره بيدي عاشق؟
ولماذا اذن يولد الانبياء
في فراش امرأة؟
______
اقتباس آخر من الديوان
ليؤكد كلامي
دمتي بخير
شكرا ليك على اللينك و على الايضاح
ها قراء الديون ان شاء الله و اكتب التعليق
و ها استنىالنقد
شكرا لكي لمتابعتك الجميلة
Post a Comment