Saturday, September 27, 2008

غارق في الأرجوان














































مازال في الدنيا دهشة





نهر الزمن يرتج دوامات






مددت اصبع في النهر في نقطة






انتشرت شروخ في جدار الزمن






لا شيء يسير وحيدا هناك






كل شيء يتغير






حتى الأمل










غرباء يا أهل البلد










نجمع أثمالا










من بريق الزجاج والزخرف






في حواف خفية من الارض










وعلى الشاطيء في سمار الشمس والأيام تجري










في الهواء الطق حين الصحراء تمضي ونمضي










تخرج الروح من حلقي ترفرف










تشتهي كل شيء ولا شيء










فلا اريد سوى السعادة










الارض تمضي










قال درويش



(وانا وقد امتلأت بكل اسباب الرحيل










(لست لي










وانا ممزق لا أعلم من انا لاعلم ان كنت لي










لا شيء أبيض في المدى










غد ملء الروح منتظر










بكل الود منتظر










أيأتي










أشار الرجل العجوز اللذي يمشي بالبخور










سيجارة لأدعو لك دعوتين










فكيف لي أن أتوقع القادم










وا اقرا في النبؤة مجهول










دهشة تأتي وتأتي لا تمل ولا تنفد










برزخ شق حواف النفس










أن تمضي ولا تمضي











سؤال انكسرت علامة استفهامه










مجرد ان خرج من عقلي ليمضي










مات على حافة فمي










لم يستطع ولم يجد جدوى ولم يفند ما حدث










وما كتب










وما رأى\














على مركب صغير حملت ورقي




ومضيت أبحر وحيدا




أبحث في الأرجوان








غارق بين الأحمر القاني في نهردمي




والأزرق السماوي البعيد




لو أطير الآن وللأبد


















































Saturday, August 30, 2008

فهل تصمت

جمعت بقايا الأماكن في كومة

مفتاح سقط من فوهة بابه

حجر من شاطيء منسي

قبلة بقت في الذاكرة

ورقة من الأحلام مخبأة

مرآة على شاشة

تثير النفس أن تكتب

بلا هدف سوى نفسك

تستشف النفس في مجرى الكلام

مراكب إلى الذكرى ذاهبة

تبحر على بحر الزمن

تغشاها المياه وتحملها



من الماضي من الأحلام

فهل تهدأ ؟

تثور تفور كلماتك

تعيد الكرة ثانية وثالثة وألف

تعود بعد عام بل أكثر



أيكفي ؟

لا ولا بعد ثلاثون عام

تنظر أمامك

خمس عشرا من الأسطر

قد سقطت

فلا تصمت ولن تصمت



ستار الحزن لا ينفع

لا يبقي على شيء

غد أبيض ككف اليد

منتظر على حافة الماضي



بداية البدايات حانت ها هنا

في هذه اللحظة

وما كنت منتظر

لا ألوي على شيء وجدتني

غسلت نفسي من الأشياء كلها



مراكب النسيان قد احترقت

حاملة سياج الماضي

دخان ملء السماء

ملءه وجوه مشوهة

صراخ صم آذاني

طيور على أجنحة تزرع السما

طيور من ضلوعي

تمزق كل باقية من الدخان

صليل في حواف النفس



فهل أصمت؟

أعيد كتابة الأيام ببضع خدوش

وسطح النفس مصقول



نداء للفراشات تعالي هدهديني

من داخلي إلى خارجي امتدي في مخيلتي
وفي أروقة أيامي

صفير أن أفق واحيا

تقطع في كتاباتي

سكون قبل ميلاد

Tuesday, August 26, 2008

ملء هذي البداية ألوح للذكريات

في جحيم الكلام
يخطفني ويعصرني ويقتلني مرارا
كي أكون أشد قوة لأليق بجوهري مالم تلمسه يداي
كي أكون ما أريد في المستتر وراء القادم
هباء بطول المدى يغشاني جرة ماء تنتظر
لا أنتظر أكثر
قد انكسر من قلبي الكثير في الانتظار/الاحتضار
قهقهة الغسق في جانب المقهى
في كابينة المترو المبتلة بالأنفاس والعرق
في ساحة المبنى المصاحب للقلق
فلك من ضباب يحوط أشيائي العزيزة
غيض نار استعر في وريدي
لا أنتظر أكثر
أمضي بلا شيء سوى جسد وبصيص نور
في أول الأحلام كان النورأكتب شهادة ميلاد جديدة
خالية من الأثقال والأسفار المغلقة
لا أستأذن أحدا
فهل تشرع في الكتابة خائفا أم تمزق فراء أيامك باكيا
ليس لك الموت القادم فقط اخترق ذاتك إلى ما ليس لأحد إلاك
لا انتظر احدا
لو لوهلة رأيت حلما واحدا سأذهب في أثر المستحيل
لاأنظر للوراء في ما وراء ميلادي
كم تكرر المعنى في نداء التاريخ و صداه
احتمالات الحياة واتجاهات السفر
إيقاعات الرجوع الحزينة
لون ماء البحر أزرق أخضر أكثر ما يكون
يكسر الأشياء في مداه المدلى من السحاب
إلى ما وراء الغياب لا تطال آخره
فإن وصلت لن تعلم أوله من آخره
بحر شهد أول الأحلام ودفن المجهول
قبل أن نعلمه، فهل أصمت؟
أين أنت الآن إنانا كي أواصل المسير
لا غروب أخير قريب
هات هذي البداية بقبضة من حديد
جد معاني الحكاية فرق الأمنيات
حسب كل ما مضى أنه مضى وحسب
ملء هذي البداية ألوح للذكريات
قرب سفح القصيدة
أمد يدي بالسلام
أمد يدي بالسلام

Saturday, August 23, 2008

Tuesday, August 19, 2008

sorrow


ترمي بنفسك في الهواء الطلق تحلم

ترتب طريقك بين السحابات تعلو

فجأة يأتي الأعصار والنار

غيم من رصاص في كل مكان

لا أحد قال لك هذا هو الطريق

تموت /تحيا في لحظة

يساوي عندها الزمن صفرا

صفر اليدين لا قلب يحملك

تعود في نفس البداية

مثقل بالندبة فوق حاجبك

ودائرة نار تتفجر في وجهك

نذير بعث جديد

في مسار آخر من مسارات الكون

لا بداية واحدة ولا نهاية واحدة

لا شيء أبيض في المدى

سوى ياسمينة في تل قريب

في ما وراء المتاهة

Saturday, August 9, 2008

وداعا محمود درويش


البقاء لله

على فراقك نحزن

لن يرجع القلب كما كان يا محمود


وداعا أستاذي اللذي حلمت بلقائه
وداعا


هذا هُوَ اسمُكَ /

قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى . ولم أَحلُمْ بأني كنتُ أَحلُمُ . كُلُّ شيءٍ واقعيٌّ . كُنْتُ أَعلَمُ أَنني أُلْقي بنفسي جانباً… وأَطيرُ . سوف أكونُ ما سأَصيرُ في الفَلَك الأَخيرِ . .. وكُلُّ شيء أَبيضُ ، البحرُ المُعَلَّقُ فوق سقف غمامةٍ بيضاءَ . والَّلا شيء أَبيضُ في سماء المُطْلَق البيضاءِ . كُنْتُ ، ولم أَكُنْ . فأنا وحيدٌ في نواحي هذه الأَبديَّة البيضاء . جئتُ قُبَيْل ميعادي فلم يَظْهَرْ ملاكٌ واحدٌ ليقول لي : (( ماذا فعلتَ ، هناك ، في الدنيا ؟ )) ولم أَسمع هُتَافَ الطيِّبينَ ، ولا أَنينَ الخاطئينَ ، أَنا وحيدٌ في البياض ، أَنا وحيدُ … .. لاشيء يُوجِعُني على باب القيامةِ . لا الزمانُ ولا العواطفُ . لا أُحِسُّ بخفَّةِ الأشياء أَو ثِقَلِ الهواجس . لم أَجد أَحداً لأسأل : أَين (( أَيْني )) الآن ؟ أَين مدينةُ الموتى ، وأَين أَنا ؟ فلا عَدَمٌ هنا في اللا هنا … في اللازمان ، ولا وُجُودُ .. وكأنني قد متُّ قبل الآن … أَعرفُ هذه الرؤيا ، وأَعرفُ أَنني أَمضي إلى ما لَسْتُ أَعرفُ . رُبَّما ما زلتُ حيّاً في مكانٍ ما، وأَعرفُ ما أُريدُ … سأصيرُ يوماً ما أُريدُ .. سأَصيرُ يوماً فكرةً . لا سَيْفَ يحملُها إلى الأرضِ اليبابِ ، ولا كتابَ … كأنَّها مَطَرٌ على جَبَلٍ تَصَدَّعَ من تَفَتُّح عُشْبَةٍ ، لا القُوَّةُ انتصرتْ ولا العَدْلُ الشريدُ .. سأَصير يوماً ما أُريدُ .. سأصير يوماً طائراً ، وأَسُلُّ من عَدَمي وجودي . كُلَّما احتَرقَ الجناحانِ اقتربتُ من الحقيقةِ ، وانبعثتُ من الرمادِ . أَنا حوارُ الحالمين ، عَزَفْتُ عن جَسَدي وعن نفسي لأُكْمِلَ رحلتي الأولى إلى المعنى ، فأَحْرَقَني وغاب . أَنا الغيابُ .

أَنا السماويُّ الطريدُ . .. سأَصير يوماً ما أُريدُ

جدارية محمود درويش ..
واسمي ، إن أخطأتُ لَفْظَ اسمي بخمسة أَحْرُفٍ أُفُقيّةِ التكوين لي : ميمُ / المُتَيَّمُ والمُيتَّمُ والمتمِّمُ ما مضى حاءُ / الحديقةُ والحبيبةُ ، حيرتانِ وحسرتان ميمُ / المُغَامِرُ والمُعَدُّ المُسْتَعدُّ لموته الموعود منفيّاً ، مريضَ المُشْتَهَى واو / الوداعُ ، الوردةُ الوسطى ، ولاءٌ للولادة أَينما وُجدَتْ ، وَوَعْدُ الوالدين دال / الدليلُ ، الدربُ ، دمعةُ دارةٍ دَرَسَتْ ، ودوريّ يُدَلِّلُني ويُدْميني / وهذا الاسمُ لي … ولأصدقائي ، أينما كانوا ، ولي جَسَدي المُؤَقَّتُ ، حاضراً أم غائباً … مِتْرانِ من هذا التراب سيكفيان الآن … لي مِتْرٌ و75 سنتمتراً … والباقي لِزَهْرٍ فَوْضَويّ اللونِ ، يشربني على مَهَلٍ ، ولي ما كان لي : أَمسي ، وما سيكون لي غَدِيَ البعيدُ ، وعودة الروح الشريد كأنَّ شيئا ً لم يَكُنْ وكأنَّ شيئاً لم يكن جرحٌ طفيف في ذراع الحاضر العَبَثيِّ … والتاريخُ يسخر من ضحاياهُ ومن أَبطالِهِ … يُلْقي عليهمْ نظرةً ويمرُّ … هذا البحرُ لي هذا الهواءُ الرَّطْبُ لي واسمي - وإن أخطأتُ لفظ اسمي على التابوت - لي . أَما أَنا - وقد امتلأتُ بكُلِّ أَسباب الرحيل - فلستُ لي . أَنا لَستُ لي أَنا لَستُ لي …الجدارية
المقطع الأخير
سلام الله عليك في مثواك الأخير

وداعا يا محمود

توفي الشاعر محمود درويش
البقاء لله
لن يرجع القلب كما كان ابدا
رحمك الله
صديق لم تره عيني
ولم تسمعه أذني
الا من خلال شاشة
وحبر وأوراق
رسم المشاعر
بقصائد كونية
كتب الحقيقة والحلم
رحل بلا وداع

Saturday, July 19, 2008

من أنا

في صحراء من السيارات
الخربه
وقفت انتظر لا شيء إلا الطيران
ناظري إلى السماء مليون مليون نجم هنا
كبحر من أفق دخان
هنا وهناك رنين اجزاء معدنية ثقيلة على النفس والذاكرة
رياح تدور تستحيل ضجيج صهاريج يذوب فيها الحديد
حرارة قريبة يتموج داخلها المعدن قطرات قطرات
الشموس البعيدة في ستار الليل تبرق وعد بالجنة

هل يستحق العناء

الاستيقاظ السير صنع الأحلام من الوهم
كتابة مرآة على حائط تعكسني


هل؟

أشياء تأتي وتذهب أوراق أرقام أكوام من الأحلام
أغنيات للشتاء مونولجات الصيف
صفحات كتاب تتلاحق حركة البشر حولك تفرمك من كل الاتجاهات


غدى في الروح ثقب كبير
فراغ للنهايات القريبة شهيق زفير سير توقف ذهاب وعود
تضاد فتضاد مرايا كبيرة في الإغنيات في حركة الكون الرقراقة

ترى الرعب الكامن ماوراء كل شيء
الطفلة التحلق بنظرتها في داخلك
تخترق دنياك لأنها حقيقية أكثر
على رصيف تنام في شتاء لا ينتهي


والذئاب الذئاب
بسترات سوادء يحملون حقائبهم
ووحشية خلف منديل يساقط بعرقهم
قد أكون منهم

ما بال الدرويش الكامن خلف الوقت والصمت
يدور في حركة كونية ينتظر الذهاب

والحرباء المنتظرة وحيدة في الجرداء مترقبة
كأنها تقرأ وتعلم صور الغياب


والمدينة تفرم كل من يدخلها
هضم كبير كل يوم مستمر



فأين أنا
في حضرة الكون
ال يسير بعجلة هائلة
إلى نقاط مجهولة

أنا من أنا إن كان هذا ما أرى
تبيض السماء كل يوم
من أفق إلى أفق بعيد
نوارس تزور البحر من لامكان
إلى لا مكان آخر
بحر يغوص بداخلك يحلو له حيرتك
يلمس الأفق بأياديه الكثيرة
لا يخبرك


لو أرى االكون من علو شاهق
ماذا أرى

Wednesday, July 9, 2008

alexanderia



وصلت للأحلام أللتي تسير كل يوم في أول الشمس

أل تغتسل بموج البحر قبل الشروق

من شرق إلى غرب
بسماء مفتوحة بلا معدن

أغنية للحب في أسمى معاني الروح

مرتبة السماوات البعيدة

في بحر ذي رياح


-رياح صفيرها يغسل النفس

يعيدها بكر كما أولها-

رياح تسير على هواه

بمئة قبضة من ملح وماء

كاسر كبير يحوطها وتحبه

بأذرعته الطائلة يحملها

إسكندرية


بهجة الروح حين تطير

عذراء بكر تقضم تفاحها وكل يوم تعود


بحر من ألف بحر يأخذك

يؤرجحك يخطفك

على نغماته الخفيفة

القادمة من هاويات خفية


صوت عذراء بعينين كبيرتين يعيدك

إلى شاطيء ومراكب كثيرة

وعد بالذهاب بعيدا

صوت يحتضنك وتغفو في عينيها

فتغرق في بحر جديد


إسكندرية لا مرايا فيها ولا انعكاس

رقراقة في يد السماء


غواية البحر الطيران

والعين تنظر فترى ما لا يرى

تسكن الصور نفسك

تعيدك إلى السماء

فقط لو تريد الطيران


مدينة على السحاب منبسطة

إسكندرية

الروح في أبسط وأعمق معانيها

Friday, May 30, 2008

طعم البيوت


قالها محمد منير



طعم الوطن في كل ركن منو كان لينا حكايه

وضحكه ودمعة وكل إحساس ممكن اتخيلو



بس المشكلة



((جاي من بلادي البعيدة لا زاد ولا ميه وغربتي صحبتي بتحوم حواليا وانتي تقولي بحك تحبي إيه فيا ودا حب ايه دا اللي من غير أي حرية ))



زي ما قال الآبنودي



((وسايب قلبي مع أهلي))




مش عايز بكره يفوت وانا لسه بموت والليل عمال يجرح )
والوحده تزيد النار وتزديني مرار والحزن يبات يذبح)

وتحت الياسمينه في الليل نسمة والورد محاديني))

((لاغصان عليا بتميل تمسحلي في دمعة عيني



مال الهوى وشجينا والحب مايل علينا))

((لو يا حبيبي وانتا حبيبي تاخدني معاك





طعم الحاجات بيعيش ساعات ويدوب اوام واوام يفوت))


((جوا القلوب والذكريات ميعيش غير طعم الييوت


أنا محتاج اصلي واشكر ربنا


يا اجمل شيء حصلي من مليون سنه




يا ناس
(( أنا محتاج براح وابقى بميت جناح والمس السما))



معاك بضحك بصوت عالي ومش خايف وانا عارف قلبك مالحزن مش خالي




الملك محمد منير



بسجلو كل احترام




كتب الدنيا في أغانيه

Friday, April 18, 2008

على المشنقة

.في الليل يتلاشى ظلي في الظلال



يغفو كجسدي لا يرى



في الغيب يمشي ثم يمشي
يرى المستحيل فيبتسم



يمضي فيمضي حلم يموت وهم



يحق لي ان استريح وكيف لي؟







غربة فغربة هي أرضنا




اريد ثم اريد عبيد في سوق العبيد



مذبوح وريد فوريد على المشانق جانب أصحابي



كنا سائرون بلا هدى حتى أضآءت ومضة للحظة



فِقنا وقلنا.. ها هنا



لوحو بأقصى ما استطعتم ما حييتم



مدو أصابعكم باكتمال أيديكم ..ها هنا



بآخر أنفاس من رئاتكم



وآخر قطرة من دمائكم



مدو أعناقكم من على مشانقكم



لوحو بآخر عظمة باقية فيكم أناديكم



وودعو الحياة بنظرة


إلى الطريق



















Thursday, April 10, 2008

أغنية للحرية

اصرخ كن دليل للخائفين
الواقفين على مفترق الذكريات
تاريخ مدسوس على الحقيقة
كيف السبيل إلى المستحيل
أن تمشي في شارع يؤدي إلى هاوية
ولا تسقط هناك في آخر الطريق
إن وصلت
سر وانفض الذكريات
انقش الأمنيات هات القلم
ارسم علم يدل على داخلك
اصنع جسرا يصل أجزاءك
انزع قناع الخوف
ما عاد يناسبك
لوح للحقيقة استنشق أنفاس الحرية
ارفع صوتك عاليا
غني
وحلق على طبقات صوتك
أعلى من الذكريات
من الأمنيات
من القصور
والسجون
والأسوار

Saturday, March 29, 2008

على رأس الساعة -2-

على رأس الساعة
مشانق للأبرياء معلقات
هنا مئة مئتان ألف يوميا
هناك جيل من الأطفال
عقارب تتسارع نحو الموت
رتق هنا فتقين هناك
على رأس الساعة
تسلمنا هاوية إلى هاوية
غروب طويل الأمد
هل هكذا يكتب التاريخ
على جلودنا المسلوخة وبقايا من أطفالنا
قمة من الترهات والوهم
نحن أبناء السلام المسجى على ظهورنا
كيف السبيل إلى التاريخ الجديد
-عذرا لم أجد كلمات تعوض الجديد-
عذرا لم نحجز مكان في عالم جديد

غنو معي
على رأس نفس الساعة
(( سيحل في الأرض السلام))
سيرحل الموت وينتحر الظلام
سأنام ملء جفوني وأدعو للشهداء
سيطير الحمام

Friday, March 28, 2008

6 أبريل

أخيرا إبريل من غير كذب
جي بالحقيقة والحياة



إتفقت كافه القوي الوطنية في مصر علي أن يكون يوم 6 إبريل يوم إضراب عام في مصر يوم 6 إبريل خليك قاعد في البيت أو شاركنا فى
الميادين العامة أوعي تنـــــــــزل لكن شاركنا ماتروحشي الشغل ماتروحشي الجامعه ماتروحشي المدرسة ماتفتحشي المحل ماتفتحشي الصيدليه ماتروحشي القسم ماتروحشي المعسكر عايزين مرتبات تعيشنا عايزين نشتغل عايزين تعليم لأولدنا عايزين مواصلات أدمية عايزين مستشفيات تعالجنا عايزين دواء لأطفالنا عايزين قضاء منصف عايزين أمن وأمان عايزين حرية وكرامه عايزين شقق للعرسان مش عايزين رفع أسعار مش عايزين محسوبيه مش عايزين ظباط بلطجية مش عايزين تعذيب في الإقسام مش عايزين أتاوات مش عايزين فساد مش عايزين رشاوي مش عايزين إعتقالات مش عايزين تلفيق قضايا قول لأصاحبك مايروحوش الشغل همه كمان وخليهم يدخلوا الإضراب )

حزب العمل المصري- حركة كفاية - الإخوان المسلمين - حزب الكرامه - حزب الوسط - حركة موظفي الضرائب العقاريه - عمال غزل المحلة - حركة إداريي وعمال القطاع التعليمي - نقابة المحامين - حركة أستاذه الجامعات(6أبريـــــــــــــــــل أضراب عام في

Thursday, February 7, 2008

هات مسمار ومطرقة ودم

على الرأس هذي الساعة أعلنها
نحن الطريق إلى كل الأبواب
باب الحياة
باب الزوال
هات مسمار ومطرقة ودم
دس الألم في قلبنا
اجمع اصابعنا تحت المسمار اطرق
أسلحة وألواح وصايا وشجن
ثم اطرق
أغاني ضحايا و حزن
ثم اطرق
لا شيء في هذي البداية
جيل من الترهات والوهم
هم
أزاحو الحقيقة عن دلالاتها
زرعو حولها ألف لغم
من هم ؟
نحن أصحاب الحكاية والبداية
نحن كاتبوا الوصايا
غارسوا الشظايا
القتلة الضحايا
آه لو كارثة

Tuesday, February 5, 2008

كسور في الجدار

على غرار الناي أمشي يصاحبني من أول الكلمات
من آخر الكلمات في الكلمات يملي أغانيه الطويلة
رأيت في ما يرى العطشان خشخشة الشجر، غربة الأحلام
غلام جسد من سعادة دليل طفولته الأكيدة يمضي كما العصفور
غلام يحمل ورق أبيض يقرأ ما تيسر من غياب ،في البدء
يحمل حطب ونار يمضي في ظلام يسقط النور في جدران ذاكرتي
يرى قمر ينادي في الأفق يجري ويضحك كي يصل، مرت سنين
إن جاز قولي يقضم الزمن الشجر، يغشى عليه في الظلام
لم يجد سبيلا من هلاك الخوف إلا أن ينام
نائم والنور مزق في الظلال
نائم الوجع تمدد في الأحلام
نائم أشياء تمضي إلى ذاكرته
سقط قنديله على جدار أجداده تسري الكلمات إلى مخيلته
كما قالها أصحابها المستحيل خبر في جريدتنا القديمة
من ذا اللذي يأتي لينزل هزيمة في أرض حامينا
نحن أبناء اللذين تفتت الصخر في أفواههم
وتساقط البلوري تحت أقدام أهالينا
صنعنا أسطورة المجد القديمة على أفواه البنادق
في الخنادق والصحاري والكواكب نام حتى
صارت الأرض دماء حتى تلصصت السعادة
من ثقوب في الحياة من مخاض مضرج بدمائه
إلى مخاض من فنادق ومسارح واختناق
من هؤلاء يا أبي؟ يمزقون كل شيء في المدى
شجر العصافير وبهجة الأطفال النزيف من كل موضع
ما هذا بمخاض خرير الماء في مجاريه بكى
في كل حي أغنية الطيور المهاجرة الطويلة
أحراش لا مكان فيها إلا للذئاب فكن ذئب لكي تكون
صوت الظلام المعدني صار بدء للبدايات الجديده
تتلاحق في المخيلة ذاكرة ألف جيل- أنا لست أنا وحيدا-
-سندور في رحى الوهم- أنا من أنا وحيدا
نظر الغلام في كل جدران الحكاية نظرة أخرى
رأى الدماء في بدء البدايات كلها و آخرها
آه كروان وعندليب ساكني الناي الحزين
ركض الغلام ولم يكد حتى ارتطم، أربعة جدران وفم
لا طريق في الطريق ولا علم يدل على مواضعنا
لا كلمات أتلوها لتشتعل الحكاية نار ثورة
لا شيء آخر المدى سرقوه منا الحلم ليس أن ترى
تتلاشى الأوهام من مخيلته وذاكرته وأعوامه القادمة
لا شيء أبيض في ركام الموت في الأبعاد كلها
لا شيء يدلنا على مفتاح من طريق ومن غضب
تجتمع في موت أرضي الأضداد كلها
أين الغياب السهل أتلاشى ولا أسأل ولا أُسأل
على هذه الأرض وهم حرية مقترح في سجن كبير ونافذة
بينك وبينها ألف موت وربما
تعود إليها وأعود من ذاكرتي والغياب



Sunday, January 27, 2008

غزة يا إلاهي


غزة في الظلام
تضامنوا

Sunday, January 6, 2008

الفلاح الفصيح

قصة الفلاح الفصيح ..
اول مصرى وقف امام الظلم طالبا للعدل ..
اللى قدم تسع شكاوى للملك امتازت بالفصاحة .. تسع شكاوى من انسان بسيط التاريخ مش ممكن ينساهم .. موجودين فى المتحف المصرى القصة بتقول
أن فلاحاً من أهالي إقليم "الفيوم" الواقعة فى الصحراء الغربية كان يقطن فى قرية تسمي (حقل الملح) ، وجد أن مخزن غلال أسرته أشرف على النفاد ، فحمل قطيعاً صغيراً من الحمير بحاصلات قريته وسار به نحو مدينة "أهناسيه" الواقعة بالقرب من مدخل "الفيوم" ، يريد أن يستبدل بحاصلاته غلالاً . وكانت الحالة تحتم عليه المرور من طريق به منزل رجل يدعي "تحوتي ناخت" ، وهو موظف صغير من موظفى "رنزى" الذي كان إذ ذاك من الأشراف وكان يحمل لقب "المدير العظيم لبيت الفرعون" وفى أثناء السير التقم أحد الحمير بضع سيقان من جذور قمح "تحوتى ناخت" فتهيأت بذلك فى الحال الفرصة المدبرة التي تمناها "تحوتي ناخت" الماكر الذي كان يترقب ذلك عن كثب . وفى هذه اللحظة تقدم الفلاح إليه قائلاً : "أتغتصب حميري لأن واحداً منها التقم ملء فيه من سيقان قمحك ؟ إني أعرف رب هذه الضيعة ، فهي ملك مدير البيت العظيم "رنزي بن مر" ، وأعرف أنه هو الذي يقضي على كل سارق فى أنحاء هذه البلاد ، فهل أسرق فى ضيعته؟" فما كان من "تحوتي ناخت" إلا أن أمسك بغصن وأخذ يضرب الفلاح بدون رحمة ولامبالاة بصياح الفلاح واحتجاجاته المتكررة ، وأخذ كل الحمير إلى منزله فصمم الفلاح على رفع شكواه إلى
"مدير البيت العظيم"
.. الذي حدث فى ضيعته ذلك الاعتداء الصارخ .. وفى تلك الأثناء كان "مدير البيت العظيم" يجلس شبه حالم فى صمت . فتقدم إليه الفلاح خطوة وخاطبه بفصاحة مدهشة
قائلاً له : "لأنك والد اليتيم وزوج الأرملة وأخ لمن هجره الأهلون وستر من لا أم له . دعني أضع اسمك فى هذه الأرض فوق كل قانون عادل . يا أيها القائد الذي لا يشوبه طمع . ويا أيها الرجل العظيم الذي يتجنب الصغائر ، ويحطم الظلم ويثبت الحق ، أجب إلىَّ الصيحة التي ينطق بها فمي ، فإذا تكلمت فعليك أن تسمع ، أقم العدل أنت يا من قد مدحت ويا من يمتدحه الممدوحون ، اكشف عني الضُر، أنظر إلىَّ فإني أحمل أثقالاً فوق أثقال . حقق أمري . أنظر فإني فى حيرة .
وقد شعر "مدير البيت العظيم" بسرور عظيم من لباقة الفلاح الخارقة للعادة ، البادية فى حسن منطقه وفصاحة لسانه ، حتى أنه تركه دون أن يقطع فى قضيته برأي ، وذهب على الفور إلى البلاط ، حيث قال للملك : "يا مولاي لقد عثرت على أحد الفلاحين يحسن القول بحق" . فسُر الملك سروراً عظيماً ، وكلف "مدير البيت العظيم" أن يصحب الفلاح معه دون أن يقطع فى قضيته برأي رغبة فى أن يرتجل له الفلاح خطباً أخرى أيضاً . وكذلك أمر الملك بتدوين أقواله بدقة وأن يُقدم له الطعام وكل ما يلزمه، وأن يرسل خادم إلى قريته "أهناسيه" ليتحقق من أن أسرته ليست فى حاجة إلى شئ خلال تلك الفترة التي يقضيها عند الملك . وقد نتج عن تلك الإجراءات أن أخذ الفلاح يلقي على أسماع "رنزي" ما لا يقل عن تسع شكايات يتألف منها جميعا ذلك المقال الاجتماعي .. ويبتدئ خطابه الثاني بالتقريع ، فيقاطعه "رنزي" فى ذلك بالتهديد ، فلا يثني ذلك من عزم الفلاح ويواصل تقريعه . أما خطابه الثالث فيعود فيه إلى مدائح كالتي كان ذكرها فى أول شكاياته "الى رنزي" فتراه
يقول :"يا أيها المدير العظيم للبيت الملكي ، مولاي ، إنك "رع" رب السماء مع حاشيتك ، إن أقوات بني الإنسان منك لأنك كالفيضان ، وأنت إله النيل الذي يخلق المراعي الخضراء ويمد الأراضي القاحلة . ضيق الخناق على السرادق ، واحم التعس ، ولا تكونن كالسيل ضد الشاكي . إحذر ، فإن الأبدية تقترب . وأفضل أن تعمل حسب المثل القائل (إن نفس الأنف إقامة العدل أو الحق (ماعت) " . ونفذ العقاب فى من يستحق العقاب ، وليس هناك شئ يعادل استقامتك . هل يخطئ الميزان ؟ وهل تميل عارضة الميزان إلى أحد الجانبين ؟... لا تنطقن كذباً لأنك عظيم (وأنت بذلك مسئول) . لا تكن خفيفاً لأنك ذو وزن . ولا تتكلمن بهتاناً لأنك الموازين , ولا تحيدن لأنك الاستقامة . أفهم إنك والموازين سيان، فإذا مالت فإنك تميل (كذباً) . ولسانك هو المؤشر العمودي للميزان ، وقلبك هو المثقال وشفتاك هما ذراعاه". وواجهه بخطبة رابعة ،
ثم تلاها بخطبة خامسة . وبالرغم من أن هذه كانت أقصر خطبه كلها فإنها ألذعها فى الاتهام،
إذ يقول : " لقد نُصبّتَ لتسمع الشكاوى ، وتفصل بين المتخاصمين وتضرب على يد السارق ، ولكنك تتحالف مع السارق . والناس تحبك رغم أنك معتد . ولقد نُصبّتَ لتكون سداً للرجل الفقير يحميه من الغرق ، ولكن أنظر فإنك أنت فيضانه الجارف" . كل هذا و"رنزى" كان لا يزال ملازماً للصمت . فيبتدئ الفلاح خطابه السادس فيقول له : "يا مدير البيت العظيم .. إقض على الظلم وأقم العدل وقدم كل ما هو خير وامح كل شئ ، حتى تكون كالشَبَع الذي يقضي على الجوع ، أو كاللباس الذي يخفى العرىّ ، أو كالسماء الصافية بعد سكون العاصفة الشديدة ، أو كالنار التي تطهو الطعام ، أو كالماء الذي يطفئ الغلة" .
ولما استمر "رنزي" لا يحير جواباً أيضاً على ذلك الاستعطاف اهتاج الفلاح الشقي وعاد إلى نغمة القدح من جديد ، فأخذ يقول له : " إنك متعلم ، إنك مهذب .. لقد تعلمت ولكن لا لتكون سارقاً . إنك متعود لأن تفعل ما يفعله كل الناس ، وأنت يا من تمثل الاستقامة بين كل الناس قد صرت على رأس البغاة فى كل البلاد. إن البستاني الذي يزرع الشر ، يروي حقله بالعسف ليثمر زرعه البهتان ، وبذلك تغمر الضيعة بالشر" . وبدأ الفلاح خطبته السابعة بالمديح المعتاد ، فنراه يصف "مدير البيت العظيم" بأنه "الربان الذي توجه بأمره سفينة كل البلاد" . ثم يرجع فجأة إلى وصف حالته التعسة ، فيقول : "إن جوفى مفعم ، وقلبي مثقل ، وإن فى السد لكسر يتدفق منه الماء ، ولهذا فإن فمي مفتوح ليتكلم" .. لا يوجد فرد صامت لا تحفزه حالتك إلى الكلام ، ولا من نائم لا تجعله حالتك يستيقظ من رقدته ، ولا من إنسان مكتئب إلا جعلته يثور، ولا من فم ارتج عليه إلا افترت شفتاه ، ولا من جاهل إلا صيَّرته حالتك حكيماً ، ولا من غبي إلا جعلته حالتك يتعلم " . ولما لم يكن فى مقدور ذلك الفلاح أن يكبح جماح غضبه ، فإنه أخذ يلقي خطبته الثامنة . واستمر فى قدحه فيقول : "إن قلبك جشع ، وذلك لا يليق بك ، إنك تسرق ، وذلك لا ينفعك ... إن الموظفين الذين نُصبوا لدرء الظلم هم مأوي لمطلقي العنان ، وحتى الموظفين الذين أُقيموا لمنع الظلم أصبحوا أنفسهم ظالمين" . ويعود الفلاح من جديد إلي المطالبة بها فى أعظم عبارات فاه بها فى ذلك المقال العظيم ، إذ يقول : "أقم العدل لرب العدل وهو الذي أصبح عدله حقاً . أنت يا من تمثل القلم والقرطاس واللوح، بل تمثل "تحوت" لأنك بعيد عن عمل السوء . علي أن العدل عندما يكون قائما يكون حقيقة عدلا ، لأن العدالة (يعني ما عت) أبدية ، فهي تنزل مع من يقيمها إلى القبر عندما يودع فى تابوته ويثوى علي الأديم ، واسمه لا يُمحى من الأرض بل يذكر بسبب عدله . وهكذا تكون استقامة كلمة الله" . ولما لم يفه "رنزي" بجواب على هذه الكلمات السامية ، رفع الفلاح صوته عالياً مرة أخرى ، وألقي مرافعته النهائية اليائسة وهي خطبته التاسعة ، التي يذكر فيها "مدير البيت العظيم" بخطر الانضمام إلى جانب الغش ، لأن من يأتي فعلا كهذا "لا يُرزق أولاداً ولا يجد من يرثه على الأرض ، ومن يقلع فى سفينته (الغش) فلن يرسو على الأرض ولن تربط مراسي سفينته فى الميناء .. ومن لا يكترث لا أمن له ، ولا صديق لمن يصم أذنه عن الحق ، والجشِع لا يحظي بيوم سعيد .. انظر فإني أبث شكواى إليك ولكنك لا تنصت ، فسأذهب إذن وأبث شكايتي منك إلي "آنوب" .. ولما كان "أنوب" هو إله الموتى فإن الفلاح كان يقصد من ذهابه إليه أنه سينتحر . وعندئذ يرسل "مدير البيت العظيم" خادمة ليجئ بالفلاح ثانية بعد أن هم بالرحيل . وعند ذاك يتبادلان سوياً بعض العبارات المبهمة المعنى . على أن "رنزي" كان فى خلال ذلك الوقت قد دون فى بردية جديدة كل شكايات الفلاح بحسب ترتيبها، وحملها إلى الملك فسُر بها كثيراً ووصفها بأنها أحَب إلى قلبه من أى شئ فى كل البلاد . ثم أمر الملك "مدير البيت العظيم" أن يفصل فى قضية الفلاح ، بعقاب الظالم (تحوتي ناخت) وإعادة كل الممتلكات المغتصبة إلى الفلاح الفصيح
Powered By Blogger