Monday, November 12, 2007

دخان

هي الأيام ذات الألف وجه ذات الألف وهج مفرِّقة متفرقة متغيرة
أذكر بضع أيام غابرة تجر الحلم خلفها بعده بعدها أذكرها أبتسم تصير ذكريات أجمل كلما ابتعدت ربما لأنها تمر عبر مصفاة الذاكرة
تلك السيدة اللتي كانت هنا أحبها في ذات هذي الشرفة كتبتها عشقتها وبكيتها أسمع من شق في جدار الغياب صدى لصوتها
كيف ان الحب يأتي ثم يمضي وأدرك حينها أنه حبا شقوق الجدار كثيرة بعدد قطرات مطرالشتاء هنا ضحكة هنا حزن عميق
أفيق وتتسع المخيلة وتبتعد الصور وأمسك القلم وو رقة إجابة في ذلك الاختبارالذي كنت فيه من قبل وأفكر في الرسوم والكلام أغادر المكان أمد قدمي على الدرج يستحيل تلك القاعة اللتي رقصت فيها وأصدقائي حتى الصباح في زحام الناس والدخان صراخ وفرح وشجن
أعود لذات الشرفة وأنا اختلس النظر الى البيت وصورة والدي وعينيه الملؤها أحلام
ونفس الدخان يتصاعد مع انفاسنا
افكر ان الجدران تتلون بلون الحياة التي تشهده اتفرح تحزن ربما تغني افكر في التلفاز ودخان الموت المتصاعد دوما من افواه مقدمي الاخبار
السواد مخيم هناعلى هذه الأرض
وهنا على ضفة النيل للموت بالطبع شكل آخر شكل النظرات الغائرة الذاهلة نحن في الاعجوبة ارض المهرجان
مهرجان الموت الكبير أكتفي بهذا القدرأطير للنيل أحكي له لساعات وأصير آخر كل يوم لكي لا أصير انا
فادرك فأموت
Powered By Blogger