أُفُقٌ لا كَيانٌ وَاحِدٌ فِيهِ هُوَ الكُلُّ وَكُلُّ نَاصِيَة في اللغَةِ وَكُلُّ وَرَقَة شَجَر تَرْسمُ لَمْحَة على طَرِيقٍ لا نِهَائي مِلؤُهُ الخُطُوات ..لا ينَطِقُ ليَروي ما رَأى ليَروي عَطَشَنا ..مَددٌ بَسيط مِن سَمَاء وزَاد مَاء والقْمَر..عُمرٌ يُذَكِّرُني بِما مُرَّ بِي يَرْمي بظِلهِ أَمَامي لا يَنْتَهي...لا يَرْتَسِم غَضَبي على وَجهي وَأَمْضي مُبَعثَرٌ تَتَمَزّقُ الأيام بَينَ أَصَابعي لا اَنْتَهي وَ أَحْمِلُ مِنَ الحُب مَا يَحْتَوي وَجَعي وَرُبما لايَحْتُويه وَأُكْمِلُ طُريقي ..
قُلِيلٌ مِنَ الوَرْدِ يَشْفي الرُّوح لا أُكْثِرُ مِنَ الأُمْنِياتِ..هِيَ نَفْسُ الأسْماءُ لَوْ تُخْلُع عَنْ نَفْسِها رِدَاءُها لتَصيرَ أَرْحَبْ ..لِيَسَعدَ عُصْفُورُ بمُوسيقاهِ ربُما كَانَ اسمُهُ لَحناً يَفُوقُ اسْمٌهٌ ..مُعَلّقٌ كَمَا كُلُّ شّيءٍ بِاسْمِهِ ..
هَلْ أَتْعَبَنَا السَّفَرُ وَمِيلادُ الأُغْنِية والنِّهايات...هُلْ عَادَ شَيءٌ مِنْ الُّروح المُحْتَرِقَةُ وَلوْ صَغِير..هي ذاتُ الصِّفات..يَخبو بَرِيقُها..وَتَمُوت الخْلايا فِي الدِّماغ قَلِيلاً قَلِيلاً..يَمْتَليءُ القَلْبُ وَيَفْيِضُ ..تَحْمِلُهُ ثَقِيلاً أَكْثَرْ ..لا يَنْسى ..
تعَبٌ مِنَ الرّيحِ الّتي هَمَسَتْ في أُذُني ..لا تَنْتَصِرْ اخْسَرْ لِأَلا يَنْتَهي وَجَعَكْ ..و تشبّث بِهِ وارْسُم حُدُودَه عَلى أَطْرَاف قلبك ..انْتَحِلْ صِفَةَ المُقاتِل الأَخِير مِنَ الكتيبة ِالّتي هَلَكَتْ لِيَبْقَى اسمُها أبَدَاً يَريق الذِّكْرَيَات.. دمعاً يُواسي أُمْنِيات السَّابِحِينَ في جَسَدِ المْاضي ..يَتَذَرّعُون بِهِ لِكَي لا يَنْظُرُوا في قُلُوبِهِم
مَا لَيسَ مِنِّي لَيسَ لِي ...
قَدْ يَنْتَهي قَلْبِي المُسَافِرُ إِلَيْكَ لا يَعُودُ وَ لا يَكُونُ أَنَايَ الَّتي انْتَظَرْتُها ..تَنْتَهي كُلُّ الْحِكَاياتُ..فَهَلْ أَمُوتُ فَقَطْ لأَتَوَقَّف عَنْ التّفْكِير فِي طُرُقٍ كَثِيرَةٍ لا تُؤَدي كُلُّهَا لِسِوَاكِ ..أَلَاَ تَمُدِي لِي يداً لِأَرَىَ طَرِيقِي..رُبَمَا إِن تَحْلُمِينَ أَعُودُ يُحْرِقُنِي الْغِيابُ ..وَقَدْ أُسَافِرُ لِـتَشْرُقَ فِي عَقْلي صُورَة الذِّكْرَى لَكِ كَمَا أُرِيد..كُلُّها احتِمُالياتٌ للنِهاية ..لا صُورَةٌ أُخْرى تُقَارِبُ خَيَالي في هَذِهِ اللحَظَات فَلا أَرَاني وَ لا أَرَاكي
مَزْجٌ لِسَحْبِ الحَوَاس عَنْ الوَاقِع..
لإِتَاحَة ما أَتَمَنَّى مِنَ الكَلِمَات لِتَرْجَمَةِ فَيْضُ المَشَاعِرِ إِلى صَوتُ كَمَان........."عَذْبٌ" لا تَحْمِل ما أُرِيدُ.. تَفْقِدُ الفِكْرَةُ نَفْسَها في هَذِهِ الحُرُوف ..فَلَيسَ ثَمَّةُ كَلِمَةٌ تَحْتَوي البيانو ..طَيرٌ يُحَاوِلُ أَنْ يَصِل..لَمْ يَعُدْ أَبَدَاً مِنَ المّاضي لِيَقُولُ لي ما لَسْتُ أَعْرِف..لَمْ يَعُدْ لِيَقُولَ كَيفَ يَكُونٌ شَكْلُ الفِكْرَةَ في التُّرابِ مَرْسُومَةٌ ..كَامِلَة
لا تَخْمَدُ نَارَ الحَقِيقَةَ ...هَذِهِ لحْظَةٌ اسْتِثْنَائِية لِتَغيير المُسَلّمات "لا شيءٌ كَامِلٌ ".."لا قَلْبٌ مَيْتٌ في جسدٍ حَيْ " .....نَهْيٌ لِقَبْضَ الرُّوح كَي تَتَوَقَّف عَنْ التَّلاشِي..زُجَاجٌ مَكْسُورٌ بَيْنَ أَصَابِعِي ..لَمْ يَتَمَزَقَ شَيءٌ سِواي/سِواكِ ...صَوتٌ يَغشى كُلُّ ما اَقُول.. يَحْوي بِشَكْلٍ ما أَبَدِيَتِي..يَغْرَقُ بِنَاءِ الكَلام فِيهِ ..لا حَرْفٌ يَطْفو في ثَنَايَاهُ....... يَتَمَوَّج العُمْرُ فٍي المُوسِيقَى بُكَاءً ..هَلْ هَذِهِ لَمْسَةُ اللُّغَةُ لِلْمُوسِيقَى..فِكْرَةٌ لا تُفَارِقُ هَذا الأُفُقْ..هَذَا مَا لَمْ يَصْنَعَهُ إلاي
وَتَرٌ يُحَاوِلُ أَنْ يَمُرُ إِلى قَلْبِي ..وَ الْمَوْجُ يُخْفِي صَوْتَهُ .. وَتَرٌ يُسَمَّى بِاسْمِهَا يَحْلُمُ بِشَكْلِ لا إِرَادِيٍ يُسَاعِدُهُ على الْحَيَاةِ بِأَنْ يَرَانَا
كَامِلَين فِي صُورَةِ تُعَدُ مِنْ مَاضِيه الْخَيالي ..وَغَدٌ لَمْ أُدْرِكُ لَحْظَةً مَنْشُودَةٍ لِكَي يَكُونْ..
لَمْ أَكُنْ يَومَاً أَنَا إِلّا في هَذِهِ اللحَظَات ..وَ غَيْرَ ذَلِكَ الْفَرَاغ..أُكْتُبْ تُسَاوي كُلُّ شَيءٍ قَدْ كُتِبْ ..أُكْتُبْ تُجَاوِزُ الْمَسَافَةَ بَيْنَ أَنَا الْقَدِيمَةُ وَ الْأَبَدْ..لَكِنَّ وَجَعي مُسْتَمِرٌ ..لِأَنَّهَا لا تَرْبِطُ الْمَعْنَى الْمُجَسَّدْ لِلْحَيَاةِ ..بِهَذِهِ الْوَرَقَةُ الْبَسِيطَةُ
أُكْتُبْ نِهَايَةُ كَلَّ شَيءٍ حِينَ يُدْرِكُكَ الصَّبَاحٌ بِلَوْنِ قَلْبُكَ وَ انْتَفِضْ ..تِكْرارٌ يُوَازِي حَالتِي فِي كُلِّ وَقْتٍ لا يُسَاوِرُنِي الذُّهُول يَتَجَرَّدُ الْحِلْمٌ مِنْ كُلِّ الْمُفْرَدَاتُ ..وَ يَأْتِي كَامِلاً مِثْلُهُ كَبِدَايَةٍ بَيْضَاءِ تُنَادِي الْحٌبَ
...الصَّوتُ صَدَى نَقسِي حِينَ تُصَاحِبُ التُّرَابَ ..حِينَ تَخْتَلِجُ الْحَقِيقَةُ فِي صَمْتٍ بَاكِيَةٌ..
إِمْضْ إِليْكَ وَقُدْ ظِلَّكَ وَ ابْتَعِدْ
أَطْفُو عَلى الْمُوسِيقَى/اللُّغَةُ/العُمًرُ/الْحِكَايَةُ/الْمَسَافَاتُ/الْغياب....هَذِهِ الْبِدَايَةُ إِلى الْأَبَدْ.
مؤمن مجدي