جمعت بقايا الأماكن في كومة
مفتاح سقط من فوهة بابه
حجر من شاطيء منسي
قبلة بقت في الذاكرة
ورقة من الأحلام مخبأة
مرآة على شاشة
تثير النفس أن تكتب
بلا هدف سوى نفسك
تستشف النفس في مجرى الكلام
مراكب إلى الذكرى ذاهبة
تبحر على بحر الزمن
تغشاها المياه وتحملها
من الماضي من الأحلام
فهل تهدأ ؟
تثور تفور كلماتك
تعيد الكرة ثانية وثالثة وألف
تعود بعد عام بل أكثر
أيكفي ؟
لا ولا بعد ثلاثون عام
تنظر أمامك
خمس عشرا من الأسطر
قد سقطت
فلا تصمت ولن تصمت
ستار الحزن لا ينفع
لا يبقي على شيء
غد أبيض ككف اليد
منتظر على حافة الماضي
بداية البدايات حانت ها هنا
في هذه اللحظة
وما كنت منتظر
لا ألوي على شيء وجدتني
غسلت نفسي من الأشياء كلها
مراكب النسيان قد احترقت
حاملة سياج الماضي
دخان ملء السماء
ملءه وجوه مشوهة
صراخ صم آذاني
طيور على أجنحة تزرع السما
طيور من ضلوعي
تمزق كل باقية من الدخان
صليل في حواف النفس
فهل أصمت؟
أعيد كتابة الأيام ببضع خدوش
وسطح النفس مصقول
نداء للفراشات تعالي هدهديني
من داخلي إلى خارجي امتدي في مخيلتي
وفي أروقة أيامي
صفير أن أفق واحيا
تقطع في كتاباتي
سكون قبل ميلاد
Saturday, August 30, 2008
Tuesday, August 26, 2008
ملء هذي البداية ألوح للذكريات
في جحيم الكلام
يخطفني ويعصرني ويقتلني مرارا
يخطفني ويعصرني ويقتلني مرارا
كي أكون أشد قوة لأليق بجوهري مالم تلمسه يداي
كي أكون ما أريد في المستتر وراء القادم
هباء بطول المدى يغشاني جرة ماء تنتظر
لا أنتظر أكثر
قد انكسر من قلبي الكثير في الانتظار/الاحتضار
قد انكسر من قلبي الكثير في الانتظار/الاحتضار
قهقهة الغسق في جانب المقهى
في كابينة المترو المبتلة بالأنفاس والعرق
في ساحة المبنى المصاحب للقلق
فلك من ضباب يحوط أشيائي العزيزة
غيض نار استعر في وريدي
لا أنتظر أكثر
أمضي بلا شيء سوى جسد وبصيص نور
في أول الأحلام كان النورأكتب شهادة ميلاد جديدة
خالية من الأثقال والأسفار المغلقة
لا أستأذن أحدا
فهل تشرع في الكتابة خائفا أم تمزق فراء أيامك باكيا
ليس لك الموت القادم فقط اخترق ذاتك إلى ما ليس لأحد إلاك
ليس لك الموت القادم فقط اخترق ذاتك إلى ما ليس لأحد إلاك
لا انتظر احدا
لو لوهلة رأيت حلما واحدا سأذهب في أثر المستحيل
لاأنظر للوراء في ما وراء ميلادي
كم تكرر المعنى في نداء التاريخ و صداه
احتمالات الحياة واتجاهات السفر
إيقاعات الرجوع الحزينة
لون ماء البحر أزرق أخضر أكثر ما يكون
يكسر الأشياء في مداه المدلى من السحاب
إلى ما وراء الغياب لا تطال آخره
فإن وصلت لن تعلم أوله من آخره
بحر شهد أول الأحلام ودفن المجهول
قبل أن نعلمه، فهل أصمت؟
أين أنت الآن إنانا كي أواصل المسير
لا غروب أخير قريب
هات هذي البداية بقبضة من حديد
جد معاني الحكاية فرق الأمنيات
حسب كل ما مضى أنه مضى وحسب
حسب كل ما مضى أنه مضى وحسب
ملء هذي البداية ألوح للذكريات
قرب سفح القصيدة
قرب سفح القصيدة
أمد يدي بالسلام
أمد يدي بالسلام
Saturday, August 23, 2008
Tuesday, August 19, 2008
sorrow
ترمي بنفسك في الهواء الطلق تحلم
ترتب طريقك بين السحابات تعلو
فجأة يأتي الأعصار والنار
غيم من رصاص في كل مكان
لا أحد قال لك هذا هو الطريق
تموت /تحيا في لحظة
يساوي عندها الزمن صفرا
صفر اليدين لا قلب يحملك
تعود في نفس البداية
مثقل بالندبة فوق حاجبك
ودائرة نار تتفجر في وجهك
نذير بعث جديد
في مسار آخر من مسارات الكون
لا بداية واحدة ولا نهاية واحدة
لا شيء أبيض في المدى
سوى ياسمينة في تل قريب
في ما وراء المتاهة
Saturday, August 9, 2008
وداعا محمود درويش
البقاء لله
على فراقك نحزن
لن يرجع القلب كما كان يا محمود
وداعا أستاذي اللذي حلمت بلقائه
على فراقك نحزن
لن يرجع القلب كما كان يا محمود
وداعا أستاذي اللذي حلمت بلقائه
وداعا
هذا هُوَ اسمُكَ /
قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى . ولم أَحلُمْ بأني كنتُ أَحلُمُ . كُلُّ شيءٍ واقعيٌّ . كُنْتُ أَعلَمُ أَنني أُلْقي بنفسي جانباً… وأَطيرُ . سوف أكونُ ما سأَصيرُ في الفَلَك الأَخيرِ . .. وكُلُّ شيء أَبيضُ ، البحرُ المُعَلَّقُ فوق سقف غمامةٍ بيضاءَ . والَّلا شيء أَبيضُ في سماء المُطْلَق البيضاءِ . كُنْتُ ، ولم أَكُنْ . فأنا وحيدٌ في نواحي هذه الأَبديَّة البيضاء . جئتُ قُبَيْل ميعادي فلم يَظْهَرْ ملاكٌ واحدٌ ليقول لي : (( ماذا فعلتَ ، هناك ، في الدنيا ؟ )) ولم أَسمع هُتَافَ الطيِّبينَ ، ولا أَنينَ الخاطئينَ ، أَنا وحيدٌ في البياض ، أَنا وحيدُ … .. لاشيء يُوجِعُني على باب القيامةِ . لا الزمانُ ولا العواطفُ . لا أُحِسُّ بخفَّةِ الأشياء أَو ثِقَلِ الهواجس . لم أَجد أَحداً لأسأل : أَين (( أَيْني )) الآن ؟ أَين مدينةُ الموتى ، وأَين أَنا ؟ فلا عَدَمٌ هنا في اللا هنا … في اللازمان ، ولا وُجُودُ .. وكأنني قد متُّ قبل الآن … أَعرفُ هذه الرؤيا ، وأَعرفُ أَنني أَمضي إلى ما لَسْتُ أَعرفُ . رُبَّما ما زلتُ حيّاً في مكانٍ ما، وأَعرفُ ما أُريدُ … سأصيرُ يوماً ما أُريدُ .. سأَصيرُ يوماً فكرةً . لا سَيْفَ يحملُها إلى الأرضِ اليبابِ ، ولا كتابَ … كأنَّها مَطَرٌ على جَبَلٍ تَصَدَّعَ من تَفَتُّح عُشْبَةٍ ، لا القُوَّةُ انتصرتْ ولا العَدْلُ الشريدُ .. سأَصير يوماً ما أُريدُ .. سأصير يوماً طائراً ، وأَسُلُّ من عَدَمي وجودي . كُلَّما احتَرقَ الجناحانِ اقتربتُ من الحقيقةِ ، وانبعثتُ من الرمادِ . أَنا حوارُ الحالمين ، عَزَفْتُ عن جَسَدي وعن نفسي لأُكْمِلَ رحلتي الأولى إلى المعنى ، فأَحْرَقَني وغاب . أَنا الغيابُ .
أَنا السماويُّ الطريدُ . .. سأَصير يوماً ما أُريدُ
جدارية محمود درويش ..
هذا هُوَ اسمُكَ /
قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى . ولم أَحلُمْ بأني كنتُ أَحلُمُ . كُلُّ شيءٍ واقعيٌّ . كُنْتُ أَعلَمُ أَنني أُلْقي بنفسي جانباً… وأَطيرُ . سوف أكونُ ما سأَصيرُ في الفَلَك الأَخيرِ . .. وكُلُّ شيء أَبيضُ ، البحرُ المُعَلَّقُ فوق سقف غمامةٍ بيضاءَ . والَّلا شيء أَبيضُ في سماء المُطْلَق البيضاءِ . كُنْتُ ، ولم أَكُنْ . فأنا وحيدٌ في نواحي هذه الأَبديَّة البيضاء . جئتُ قُبَيْل ميعادي فلم يَظْهَرْ ملاكٌ واحدٌ ليقول لي : (( ماذا فعلتَ ، هناك ، في الدنيا ؟ )) ولم أَسمع هُتَافَ الطيِّبينَ ، ولا أَنينَ الخاطئينَ ، أَنا وحيدٌ في البياض ، أَنا وحيدُ … .. لاشيء يُوجِعُني على باب القيامةِ . لا الزمانُ ولا العواطفُ . لا أُحِسُّ بخفَّةِ الأشياء أَو ثِقَلِ الهواجس . لم أَجد أَحداً لأسأل : أَين (( أَيْني )) الآن ؟ أَين مدينةُ الموتى ، وأَين أَنا ؟ فلا عَدَمٌ هنا في اللا هنا … في اللازمان ، ولا وُجُودُ .. وكأنني قد متُّ قبل الآن … أَعرفُ هذه الرؤيا ، وأَعرفُ أَنني أَمضي إلى ما لَسْتُ أَعرفُ . رُبَّما ما زلتُ حيّاً في مكانٍ ما، وأَعرفُ ما أُريدُ … سأصيرُ يوماً ما أُريدُ .. سأَصيرُ يوماً فكرةً . لا سَيْفَ يحملُها إلى الأرضِ اليبابِ ، ولا كتابَ … كأنَّها مَطَرٌ على جَبَلٍ تَصَدَّعَ من تَفَتُّح عُشْبَةٍ ، لا القُوَّةُ انتصرتْ ولا العَدْلُ الشريدُ .. سأَصير يوماً ما أُريدُ .. سأصير يوماً طائراً ، وأَسُلُّ من عَدَمي وجودي . كُلَّما احتَرقَ الجناحانِ اقتربتُ من الحقيقةِ ، وانبعثتُ من الرمادِ . أَنا حوارُ الحالمين ، عَزَفْتُ عن جَسَدي وعن نفسي لأُكْمِلَ رحلتي الأولى إلى المعنى ، فأَحْرَقَني وغاب . أَنا الغيابُ .
أَنا السماويُّ الطريدُ . .. سأَصير يوماً ما أُريدُ
جدارية محمود درويش ..
واسمي ، إن أخطأتُ لَفْظَ اسمي بخمسة أَحْرُفٍ أُفُقيّةِ التكوين لي : ميمُ / المُتَيَّمُ والمُيتَّمُ والمتمِّمُ ما مضى حاءُ / الحديقةُ والحبيبةُ ، حيرتانِ وحسرتان ميمُ / المُغَامِرُ والمُعَدُّ المُسْتَعدُّ لموته الموعود منفيّاً ، مريضَ المُشْتَهَى واو / الوداعُ ، الوردةُ الوسطى ، ولاءٌ للولادة أَينما وُجدَتْ ، وَوَعْدُ الوالدين دال / الدليلُ ، الدربُ ، دمعةُ دارةٍ دَرَسَتْ ، ودوريّ يُدَلِّلُني ويُدْميني / وهذا الاسمُ لي … ولأصدقائي ، أينما كانوا ، ولي جَسَدي المُؤَقَّتُ ، حاضراً أم غائباً … مِتْرانِ من هذا التراب سيكفيان الآن … لي مِتْرٌ و75 سنتمتراً … والباقي لِزَهْرٍ فَوْضَويّ اللونِ ، يشربني على مَهَلٍ ، ولي ما كان لي : أَمسي ، وما سيكون لي غَدِيَ البعيدُ ، وعودة الروح الشريد كأنَّ شيئا ً لم يَكُنْ وكأنَّ شيئاً لم يكن جرحٌ طفيف في ذراع الحاضر العَبَثيِّ … والتاريخُ يسخر من ضحاياهُ ومن أَبطالِهِ … يُلْقي عليهمْ نظرةً ويمرُّ … هذا البحرُ لي هذا الهواءُ الرَّطْبُ لي واسمي - وإن أخطأتُ لفظ اسمي على التابوت - لي . أَما أَنا - وقد امتلأتُ بكُلِّ أَسباب الرحيل - فلستُ لي . أَنا لَستُ لي أَنا لَستُ لي …الجدارية
المقطع الأخير
سلام الله عليك في مثواك الأخير
وداعا يا محمود
توفي الشاعر محمود درويش
البقاء لله
لن يرجع القلب كما كان ابدا
رحمك الله
صديق لم تره عيني
ولم تسمعه أذني
الا من خلال شاشة
وحبر وأوراق
رسم المشاعر
بقصائد كونية
كتب الحقيقة والحلم
رحل بلا وداع
Subscribe to:
Posts (Atom)